بقلم /كمال صلاح الديني
قبض راتبه وركب الباص المزدحم ليصل إلى بيته..
وكان في الباص لص سرق عليه نقوده...
وعندما طلب محاسب الباص أجرة الركوب لم يجد الموظف في جيبه شيئاً!!!
فاحمرّ وجهه خجلاً وارتبط لسانه!!!
فقال له المحاسب مستهزئاً:
عيب عليك.. عامل حالك محترم وما في بجييك قرش؟؟!!
ضربت النخوة عند الحرامي
وقال للمحاسب:
أخي أجرة الأستاذ عليَّ وهذه الالفين ريال مصروف الاولاد لليوم تفضل اخي العزيز.
فابتسم الموظف الشريف وقال للحرامي:
الله يبارك فيك ويكثر من أمثالك يا شهم ..
وأخذ بعض الركاب يمدحون الحرامي ويثنون على أخلاقه العالية ويدعون له ولأمثاله بأن يبارك الله فيهم ويزيد في أعدادهم...
ومنذُ ذلك الحين وأعدادهم بإزدياد يتقلدون المناصب العليا في الدولة ويسرقون الشعب... ويعطونه الفتات... ويتلقون الشكر والتقدير آنا الليل واطراف النهار ... هكذا هي الحياة في بلدي .
انتهى.
1 تعليقات
هل انت مؤلف هذة القصة
ردحذف