ففي يوم الاثنين 28 أغسطس 2023م رحل والدي إلى أول منزل من منازل الآخرة بعد عمر تجاوز 69عاما على أثر مرض الم به.
نعم لقد كان يوم 28 أغسطس يوما مشئوما لن يُنسى في حياتنا، حيث أن المصيبة والخسارة التي حلت علينا كانت هي الأكبر والأشد ولن تتعوض ابدا. فرحيل الأب فاجعة ليس لها مثيل ولا يعرفها إلا من فقد والده، وخصوصا أن والدي يعرفه الكثير والكثير في التزامه الديني و محبا للخير كريماً سخياً ملما في عمله بشهادة كل من عمل معه من زملائه"
فبكل ألم وحسرة بحزن المُحب وبأحرف حزينة وبمناسبة الذكرى الأولى لرحيل والدي العزيز الغالي والذي كان خسارة ومصيبة ليس لها مثيل لازلنا نتذكره في كل لحظة نعيشها.
لقد كان والدي الحبيب نعم الأب كان رجل كالجبل شجاعا مقداما خلوقا محبوبا صاحب إستقامة منذُ طفولته ويعرفه كل من جالسه وعاشره . حيث ان نبأ وفاته كانت صدمة وفاجعة كبيرة لكل من عاشو معه وعرفوه فقد إجتمعت فيه كل المأثر الرجولية والتي سوف يضل يتذكرها الأجيال جيل بعد أخر' معلماً وخطيباً ومصلح إجتماعي وسياسي وشاعر وفلاح.
رحمة الله تغشاك والدي الكريم ما كنا نتصور ان حديثك معنا قبل رحيلك بساعات انه سيكون حديث مودع وانك سوف تغادرنا وستذهب عنا وان مسامعنا سوف تفتقد صوتك الأبوي.
والدي ستظل في اذهاننا ما حيينا وذكرك يعطر أفواهنا ولم ولن يفارقنا ذكرك ابدا بل خالدا مخلدا في نفوسنا،، كنت معنا في كل لحظة وكان حماسنا المنفعل يدفعنا بشي غير مدروس وكنت تخرجنا بسلام وبحكمتك وتجربتك في الحياة.
ان سيرتك ياوالدي عطرة وتاريخك مشرف وصفاتك حميدة وسوف ندونها ماحيينا' وسندون كل خطوة خطيتها في كل المجالات التعليمية والثقافية والثورية وسنكتب كل حرف كتبته أكان شعرا أو نصيحة أو وصية ' سندون صورك وإبتسامتك وسنجعل أحفادك يقرأون عنك ويعرفون من أنت وكيف عشت حياتك المليئة بالنضال والتضحية والمحبة والعمل الدؤوب.
والدي سنقتدي بك قولا وفعلا وعملاً وسنعمل وسنجعل من سيرتك نوراً نقتدي به وينير لنا الطرق "
لقد تعلمنا منك ياوالدي العزيز دروس الحياة وفن التخاطب و قول الحق كنت تشحذ الهموم وتخلق الأمل وتنتصر للحق وكنت تحضى بتقدير وإحترام كبير جدا عند الناس .
والدي الحبيب لقد جسدت الدور المتميز في مشوار حياتك وعند مماتك الكل يعزيك والكل يتذكرك وإلى يومنا هذا برغم انك عشت يتيما فقيرا.
في الاخير مهما كتبنا عنك لن نعطيك شي من سيرتك وتاريخك المضيئ، ورحيلك خسارة ليست عنا بل عن الجنوب عامة فبرحيلك خسرت الجنوب صنديداً ضل ثابتاً على مبادئه ومواقفه الشجاعة حتى آخر لحظة من حياته
أسأل الله ان يتغمدك بواسع رحمته وان يسكنك فسيح جناته مع الأنبياء والمرسلين والصديقين والشهداء والصالحين وان يغسلك بالماء والثلج والبرد وان يجمعنا بك في جنات ونهر في مقعد صدق عند ملك مقتدر
اللهم آمين يارب العالمين.
_إبنك المخلص دوما وأبدا_
*وضاح عيدروس هرهره*
1 تعليقات
الله يرحمه ويغفر له ويجعل قبره روضة من رياض الجنة والله رحيله خساره كبيره علا الجميع
ردحذف